من كام يوم صحيت الصبح زى اى مواطن شريف مبيصحى الصبح
هوب رحت لابس البنطلون والتى شيرت ونطيت فى اول ميكروباظ
>> عارف انه
اسمه ميكروباص بس ببعبر لكم عن
اللى ركبت فية
والى كان عبارة عن شخاليل مترابطة
او
حلل غضبانة بتقع ورا بعض
من فوق رف مطبخ
المهم بعد شخاليع طول الطريق فى الوسيلة اللى المفروض انها
تريح البشر
وبعد
ما شنفت اذانى بكمية رائعة من سيمفونيات شتايم السواق لكل
حاجة حوالية
ربنا كرمنى وقدرت اوصل للسنترال علشان ادفع فاتورة
التليفون
الطابور
الحمدلله مكانش فية غير اربعة قدامى
قلت
يااة يا واد يا مؤمن هو يوم مفترج باذن الله
و طبعا حتى لو الموظف الى فى الشباك استعبط
مش هيعرف
اصلا يتاخر فى انة يمشى الناس دول اربعة يعنى
و طبعا كلى تفاؤل ومستنى دورى
وببص
لقيت الموظف غاب غاااااااب
غااااااااااااب
مع
اول واحد بيدفع له فاتورتة
فعملت عبيط وبصيت بنص عين
فلقيت قدامة
عريضة ولا عريضة عرابى مليانة نقرشة
اكتشفت
بعدين انها كمية ارقام تليفونات محطوطة قدامة وبيطلع لها
فواتير
الظريف ان كل دة مع مواطن واحد
وقعدت ابص
علية وهو بيقطع ورق الفواتير من
بعضها
1 2 3 4 5 6 00000000 يا نهار الوان
لالا مش ممكن طبعا تكون فواتير دة اكيد المكنة باظت
دة الى قلتة لنفسى فى سرى
وخير اللهم اجعلة خير وصلو لحوالى ستة وعشرين فاتورة
وراح الموظف مديهم للراجل الى قدامة على الشباك ومشى
اتارى اية البية المواطن المحترم دفع فواتير لكل قرايبة
ولتيتة نينة
وعمتو نانى وخالتو كوثر واصحابة
والقهوجى
الى على ناصية شارعهم
تنفست الصعدء وقلت الحمدلله انه
زار وغار
وقلت
لنفسى حلو فاضل تلاتة
وتقدم الشخص الى قدامى
للموظف ولسه هينطق برقم تليفونة
للموظف
فوجئت بالموظف بيتنفض كانه مستة
كهرباء او جاله شلل رعاش
و
اطلق صيحة استغاثة
فكرتنى
فورا بالست الى قالت وا معتصماه
و اتقلبت الاستغاثة لحركات
هستيرية بربرية الملامح وتشنجات فى وشه
و كانت جملة واحدة على لسانة الحقنى يا حاج حسين الحقنى يا
حاج حسين
طبعا حدث هرج ومرج بين الناس الى واقفة
وانطلقت التكهنات المختلفة والراجل زى الممسوس بيقول
الحقنى يا حاج حسين
واحد قال اكيد فيه سلك عريان و الكهرباء مسكت فية
والتانى قال لا كهربا اية يا راجل دة تلاقية جالة تفتيش
مفاجىء
وواحدة قالت لا دة اكيد شاف فار
وتكلم راجل انيق وبص للواقفين بنظرة
قرف واضح
و
قال دة اكيد السيد الوزير بعتله ايميل بموعد زيارتة الجاية
ونطق شيخ وقال لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
دة
اكيد مس شيطانى اصيب بية المسكين وهذا ياتى نتيجة للمعصية
بينى وبينكم بقيت مش عارف اولع من الغيظ ولا انهار من
الضحك
جة الحاج حسين المنقذ وهو بيتشملل فى
مشيته
و
ضغط ضغطة الواثق على الكى بورد
طبعا الفضول كان بياكلنى و عاوز
اعرف اية الى عملة وداس اية
واية الضغطة السحرية دى
الى
خلت كل الرقصات البربرية الى عملها الموظف تروح فى لحظة
وطبعا بصيت على ايد الحاج حسين وسمعته بيقولة
لو
حصل كدة دوس على ظورار >> زرار فى لغة البشر الطبيعيين
امثالنا
ظورار الهروب فى لوحة المفاتيح
وفوجئت
ان كل دة علشان البية الموظف
مش عارف
يدوس زرار اسكيب فى الكى بورد
طبعا حسيت انى محتاج تغيير مرارتى بمرارة كاوتش علشان
تستحمل الاعاجيب دى
وقلت ماشى مش مشكلة يا مهون اهو الجهاز اشتغل
و بمجرد مشاف الموظف وش المواطن الى قدامة تهللت اساريرة
وملامحة
اهلااااااااااا ازيك يا ابو على فينك يا يا راجل
كدة
برضة مجبتش السمن الى امى قالتلك عليه
طبعا بقيت واقف اضرب اخماس فى اسداس سمن ؟
سمن اية فى
السنترال ؟ واية علاقة امه بالموضوع ؟
وفضلوا يرغوا ولا ربع ساعة
لغاية
راجل كبير فى السن كان ناقص يعيط
للموظف
علشان
يخلص ويمشى الطابور لانة مش قادر يقف
وبعد ردح طووووووووووويل من الزمن ربنا فك ازمتة ومشى
طبعا مش هقولكم احساسى بانى كنت عايز ازغرد من الفرحة
وناقص ارقص
لما لقيت قدامى فاضل اتنين بس
ولسة بحلم بانى اوصل لشباك الدفع المقدس
لقيت واحد رذيييييل بيقول للراجل الى ورايا
انا قدام
الاستاذ وحتى اسالة
وراح
مشاور عليا
طبعا فتحت بقى من الدهشة
متناسيا بفتح بقى كل المخاطر الناجمة من الموقف دة
زى ان
ناموسة عابرة سبيل تفتكرة كهف وتدخل فيه
وما شابه ذلك من الاخطار البيولوجية والبيئية
طبعا انا كنت هقوله لا انا مشفتكش
لكن لمحت
عكاز واقف ساند عليه فبلعت الجملة الى كنت هقولها ودخلتة
قدامى
رجعو تلاتة تانى يارب عااااااااا
وبقيت واقف هعيط
وبنذر
فى سرى عمرة وحج لربنا
لو
خرجنى من المكان دة سليم ومش قاطع الخلف من الغيظ
لسة بقول امشى احسن لى لقيت الصف بقى اتنين تانى
فرحت
فرحة عمرى ساعتها
وحسيت
بان فعلا الى بيعمل خير لربنا بينجية من المهالك
ولسة بضرب بعينى لقيت واحد واقف على عكازين بيبص لى
وبيقولى بعد
اذنك ادخل قدامك
قلت فى سرى وماله اهو ثواب
ودخل الراجل
ورحرح فى الوقفة
وقاعد
يقول قله ذوق ان واحد يدفع
فاتورتين وناس واقفة فى طابور
و و و من الاخلاق الحميدة
بينى
وبينكم مندمتش انى دخلتة قدامى
لانى حسيت
بانة معترض وممتعض زيى من الى بيحصل
و فجاءة طلع راجل عجوووووووووز محنى نصين ويا
ولادى دخلونى قدام
وطبعا دخلناة ورجعت واحد كمان لورا فى الصف
فى اللحظة دى قررت انى اتوب لربنا من كل المعاصى واستغفرة
لان لا يمكن اكون بتعاقب فى الطابور بالمنظر دة
الا بذنب
عظيم او جريمة عملتها فى عمرى
وانخرطت فى استغفار طويييييل
وفات واحد والتانى
ولقيت
الراجل ابو عكازين الثورى الافكار ضد الشراذم الى بيدفعو
اكتر من فاتورة
وخير اللهم اجعلة خير لقيته
بيطلع من جيبة اجندة وكام باكو فلوس
وبيقول
للموظف
انا
عايز ادفع لكل الى فى الصفحات من واحد لحداشر
طبعا انا فعلا كنت هقتلة
و
استخدمت اسلوب الزق
وقلتله
لا معلش لحظة انت جاى بعدى هدفع فاتورة واحدة وامشى
ولسة هيدينى مواعظ عن الادب والاخلاق
وانى لازم
اعامل الاكبر منى باحترام و كمان انه على عكازين
وانى ظالم ومفترى عليه يا عينى
ومحستش بنفسى الا وانا بسب وبلعن فية وفى سلالتة
لدرجة
الموظف قالى تعالا يا استاذ انت من الاحرار
ودفعت فاتورتى ومشيت وانا حاسس فعلا بمعنى الحرية
وربنا ميحكم عليكم بدفع فاتورة
السؤال هو اشمعنى ناس تروح تدفع ويطلع عينها
وغيرهم
يفضلو باشاوات فى البيوت
وازاى مفيش لوايح تنظم المسخرة دى بعدد معلوم من الفواتير
فاتورتين بحد اقصى مثلا لكل مواطن