قرار الرحيل
بين
فترة وأخرى يجد الإنسان نفسه مخير بين أمرين....
يجد نفسه فجأة أمام مفترق طرق..
فيجب
عليه حسم الأمور ليتابع مسيرته في الحياة..
بعض
هذه القرارات تكاد تكون بلا أهميه نظراً لعدم تأثيرها على مسار الحياة..
وبعضها
تملك من الأهمية بما يجعلك تفضل التريث قليلاً حتى تفكر جيداً في قرارك..
ومن
المواقف التي لايحسد عليها الشخص هي عندما يوضع أمام قرار
الرحيل...
القرار
السهل الصعب...
فما اسهل إتخاذ قرار الرحيل وماأصعب تنفيذه..
هذا
القرار يجعل في داخلك صراع ليس له بدايه ولا نهايه...
يجعل
أحاسيسك تتضارب في داخلك بين القبول والرفض كما تتضارب امواج
البحر في الخريف...
ودائماً
مايولد صراع بين العقل والقلب ..
فالعقل
يفرض عليك الرحيل من باب المنطق....والقلب يفرض عليك
المكوث من باب العاطفه..
ولكن
ماهي الا لحظات وتعزم على الرحيل...
سوف
ترحل بلا امتعه
ولا
تأخذ سوى الذكرى الجميلة والأمل الواعد......
سوف
يملي عليك شمووخك بعدم التظاهر بالإنكسار....
وسوف
تتظاهر بأنك سعيد وراضي بما يحصل....
ولكن عند تنفيذ الرحيل....
سوف
تظهر الحقيقة كامله ..سوف تتكسر جميع الأشرعه..
سوف
تخون نفسك...
سوف
تلاحظ خيانات داخليه تهد من كيانك...
بينما
العين تنظر إلى الدرب الطويل والشاق...
القلب يخونك وينظر للخلف ..
يلقي
آخر نظره لأناس أحبهم وأحبووه...
خطوات قدميك التي كانت دوماً لك سند وتحملك في
أقسى الظرووف..
أصبحت اليوم أنت تحملها بعد أن تثاقلت وعزفت عن
التقدم...
مع كل
هذا ....وأنت تتظاهر بقوة البأس وعدم
التأثر....
لكن
سوف تباغتك دمعة العين .....
دمعة
العين التي تنزل رغماً عنك لتكشف للجميع حقيقة ما بداخلك ....
دمعة
العين التي تكسر جميع اشرعة السعاده المزيفه والشمووخ ...
دمعة
العين التي تبين مدى طيبة قلبك وجرحك الكبير ...
لتصبح هذه الدمعة على مرأى أمام كل الأعيان..
ومن ثم
تصبح حكايه على كل لسان
حكايه
تحكى في كل الأزمان
حكايه
ليس لها عنوااان....