هل بالفعل تموت الحكايات؟
وحين تموت الحكايات. اين يذهب الابطال؟
واين تذهب الاحاسيس؟
وماذا يكون مصير الاحلام؟
والى اين يلجاء اطفال الحكايه؟
فلمعظم حكايات الحب اطفال
اطفال نعجنهم بماء الخيال
ونرسمهم على صفحات قلوبنا
نمنحهم ملامحنا
وننتقي لهم اسماء مشتقه من احلامنا
ونحبهم جدا.. وننتظرهم بفارغ العشق والامل والحب
ننتظرهم نعم
لكن انتظارنا لهم يطول ويطول ويطول
فعلى الرغم من احساسنا بهم
وعلى الرغم من حبنا الصادق لهم
وعلى الرغم من شعورنا بحركاتهم في احشاء الحلم
الا اننا لا نلدهم ابدا
ربما لاننا حملنا بهم خارج رحم الواقع
ولهذا..
نخزنهم في الدفاتر بعيدا عن فضول الواقع
نسجلهم في ذاكرتنا كأي حدث من احداث الحكاية
فاذا ما عاشت الحكايه
كبر الصغار بها
واذا ماتت الحكايه وئد الصغار بها
واسألوا نساء الارض العاشقات
عن اطفالهن النائمين في دفاتر الخيال
او افتحوا دفاتر الحكايه الفاشله
واحصوا عدد الاطفال فيها
وسؤال اخير:
لماذا حين تنتهي الحكايه
نهمل كل اوراقها وطقوسها وذكرياتها
لا نفكر سوى في كيفية احتمال الالم الناتج عنها
ونعلن الحداد
فلا نرى من الحكايه سوى سوادها
ولا نتذكر من الحكايه سوى ركنها المظلم
ونهيئ انفسنا للحزن والندم والبكاء
على الرغم من ان مرحلة ما بعد الفراق قد تكون مرحله اخرى
اجمل واصدق فتعالو معى نكمل أذ نحن ..............
اذا نحن اردنا ذلك..
ماذا يأتي بعد الفراق؟
أشياء كثيرة تاتي بعد الفراق:
يهاجمنا الفراغ كسماء بلا نهايه
يحاصرنا الحنين كوحش مفترس
تنغرس فينا البقايا كأسنة السيوف
تمزقنا الذكريات كأنياب حيوان جائع
ونرفض المكان ونهرب من الزمان
ونطرق كل ابواب النسيان ووووو........